شاركت وزارة المالية مؤخراً في الجلسة النقاشية التي عقدتها حكومة اندونيسيا على هامش اجتماع مجموعة العشرين G20 صباح اليوم بعنوان " الاستثمار في البنية التحتية لتحقيق النمو المستدام والشامل" خلال فعاليات أكسبو دبي 2020، وذلك بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأعمال والمستثمرين في مجال الاقتصاد الأخضر ووكالات التصنيف الائتماني والمختصين في الشؤون المالية والاقتصادية من مختلف دول العالم.وألقت خلال الجلسة معالي الدكتورة سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية في جمهورية إندونيسيا، كلمة أشارت بها إلى الإنجازات والخطوات التي تعتمدها جمهورية اندونيسيا في تحفيز الاستثمار في البنى التحتية المستدامة والاقتصاد الأخضر لتحقيق التوازن البيئي وخلق مستقبل مستدام وآكثر آماناً للأجيال القادمة. وافتتح سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية الجلسة التي حضرتها معالي الدكتورة سري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية في جمهورية إندونيسيا، ولوكي الفيرمان، المدير العام للتمويل وإدارة المخاطر بوزارة المالية – أندونيسيا وأكثر من 150 شخص بكلمة شدد خلالها على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لبناء بنية تحتية متقدمة، والاستثمار في مشاريع تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة، للمساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية والتي تحتل أولوية أساسية ضمن اهتمامات وتوجهات مجموعة العشرين خلال عام 2022.ورحب سعادته بالمشاركين في الجلسة ضمن فعاليات أكسبو 2020 الذي يشكل منصة رائدة تحتضن 192 جناحاً من دول حول العالم، وناقش موضوعات محورية حول سبل خلق الفرص لتحقيق الاستدامة، وآليات التعاون لبناء مستقبل تمويل البنية التحتية والتنمية الاقتصادية. وقال سعادته: "حوارنا اليوم سيساهم في تشجيع الاستثمار في البنية التحتية واستقطاب الاستثمارات والتمويلات لتطوير قطاع بنية تحتية أكثر مرونة واستدامة، مما يحقق منافع اجتماعية واقتصادية وثقافية، ويساند الحكومات حول العالم في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة." وشدد سعادته على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير بنية تحتية مستدامة عبر تأسيس شراكات طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص، وفي مقدمتها مدينة مصدر في أبوظبي. وأفاد سعادته: "أطلقت دولة الإمارات مؤخراً 'خطة دبي الحضرية 2040' والأجندة الوطنية الخضراء 2015-2030 التي تمثل خارطة طريق لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي تستهدف تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون ويعتمد بصورة أساسية على التقنيات الحديثة والمعرفة والابتكار."واختتم سعادته: "شكلت جائحة كوفيد-19 حافزاً لتسريع وتوجيه الاستثمار نحو بناء بنية تحتية مرنة، وجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى مشاريع البنى التحتية الخضراء، لتعزيز استعداد الحكومات لمواجهة المخاطر المستقبلية الناشئة عن قضايا تغير المناخ. وتعد هذه الجلسة فرصة هامة لتبادل الرؤى حول نماذج تمويل الشراكة بين القطاعين العام والخاص المبتكرة والأدوات اللازمة له." وعن هذه الجلسة أشاد لوكي الفيرمان بالدور الهام لـ «إكسبو دبي 2020» في رسم استراتيجية عالمية للتنمية المستدامة. وقال:"نثمن جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحفيز وتشجيع العمل لبناء اقتصاد أخضر وتوجيه النمو الاقتصادي نحو الاستدامة، وتقليص نسبة الانبعاثات الحرارية، عبر إيلاء البعد البيئي قدراً أكبر من الاهتمام في سياسات التنمية الاقتصادية." تجدر الإشارة إلى أن إكسبو دبي 2020 يشكل منصة هامة تعمل على فتح قنوات الحولر ووضع الخطط لتحفيز الإجراءات والتسهيلات التمويلية، وجذب الاستثمارات الخضراء، لضمان بيئة نظيفة ونمو مستقر قائم على التنوع البيئي على كوكب الأرض، وخاصة لمرحلة ما بعد كورونا وتكثيف الحراك للعمل من أجل المناخ ورسم ملامح مستقبل مستدام.
